أبرشان: طموح اتحاد طنجة هو المنافسة على الألقاب

أجرى عبد الحميد أبرشان رئيس فريق اتحاد طنجة لكرة القدم حوارا مطولا مع صحيفة المساء تحدث من خلاله عن بعض الأمور المتعلقة بفارس البوغاز.

أبرشان تطرق خلال هذا الحوار الذي نشر في عدد اليوم من صحيفة المساء إلى تجديد الثقة فيه من قبل منخرطي الاتحاد ليقود سفينة فارس البوغاز للمرة الثانية على التوالي، كما تحدث عن الإنتدابات الوازنة التي قام بها الفريق خلال فترة الإنتقالات الصيفية، كما تطرق أبرشان لأهداف الفريق الموسم المقبل وعزوف المستشهرين والأمور التنظيمية بالملعب الكبير بمدينة طنجة، وفيما يلي نص الحوار الكامل:

أعلنتم في تصريحات إعلامية سابقة، عن نيتكم مغادرة رئاسة فريق اتحاد طنجة، ما الذي دفعكم للعدول عن هذا القرار؟
لا أخفيكم سرا، أنه قبل انعقاد الجمع العام العادي للفريق فكرت مرات عديدة في عدم الترشح لولاية ثانية، كلما استحضرت حجم الضغوطات والإكراهات التي عاشها المكتب المسير للفريق، لهذا حاولنا بعث إشارات لكي يتحمل المسؤولية مسؤول أوناس آخرين، لكن مع الأسف ليس هناك أحد يرغب في تولي مهمة رئاسة اتحاد طنجة، وعقب اجتماعنا مع السلطات المحلية المنتخبة بالمدينة رفضت بدورها فكرة مغادرتي للفريق، بل كانوا متشبثين لكي أستمر في العمل الذي قمت به، وقالوا لي لا يعقل بعدما نجحتم في ولايتكم السابقة على رأس الفريق، أن تأتوا اليوم للتخلي عنه بل يجب مواصلة العمل، مما جعلنا نتراجع عن قرارنا بالعودة لتسيير اتحاد طنجة، وشخصيا كان لدي تخوف أن أذهب وأترك الفريق يتخبط في مشاكل خصوصا في هذه الظرفية الحالية، ونقع في إكراهات ستنعكس سلبا على فريقنا، لهذا قررنا الإستمرارية في العمل الشاق والصعب الذي أنجزناه، وأن نتحمل بجدية المسؤولية الملقاة على عاتقنا ونطلب من الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا في هذه الولاية الثانية لنكون في مستوى المهام التي تنتظرنا.
هل تلقيتم ضمانات مالية من السلطات المحلية لدعم الفريق الموسم المقبل؟                                   الجهات المحلية المنتخبة بمدينة طنجة دائما تمد يد العون والمساعدة لفريق اتحاد طنجة، ولا أظن أنهم سيبخلوا علينا بالدعم المالي لأنهم واعين بالعمل الذي يقوم به الفريق وقطع خلال السنوات الأخيرة خطوات كبيرة إلى الأمام، بالعكس فهم سيضاعفون من مساعدتهم للفريق ويعلمون أن اتحاد طنجة سيلعب على الواجهة القارية، وهذا في حد ذاته واجب مشترك للمدينة والجهة ككل، لأن فارس البوغاز اليوم بمشاركته في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لن يمثل مدينة طنجة فقط، بل سيمثل كرة القدم الوطنية وبلادنا بصفة عامة، وسنعمل جاهدين على تمثيل بلادنا أحسن تمثيل وتشريف بطولتنا الوطنية على الصعيد القاري.
ما هو تقييمك لحصيلة اتحاد طنجة طيلة مدة ولايتكم لثلاث سنوات ونصف الماضية؟
بشهادة الجميع، فريق اتحاد طنجة طيلة ثلاث سنوات ونصف الماضية حقق إنجازات كبيرة، ولا تنسى أننا لما تولينا مهمة الرئاسة خلال الموسم الأول في مرحلة الإياب كان الفريق على شفير الهاوية، بل قاب قوسين أو أدنى من النزول إلى قسم الهواة، وخزينته تعاني من أزمة مالية خانقة ومثقلة بالديون التي تناهزمليارو600 مليون سنتيم، ورغم كل هذه الإكراهات استطعنا أن ننقذ الفريق من النزول إلى قسم الهواة، وتمكنا من الخروج من الضائقة المالية بتظافر جهود الجميع واستطاع الفريق أن يحافظ على مكانته ببطولة القسم الثاني، أما في الموسم الثاني احتل الفريق الرتبة الثالثة وهو عمل مهم، وخلال الموسم الثالث حققنا الصعود إلى البطولة الوطنية الإحترافية بعد ثماني سنوات من الغياب، بتزعمنا صدارة بطولة القسم الثاني منذ الدورة الأولى حتى الأخيرة، وفي الموسم الرابع استطعنا أن نبقى في البوديوم حتى آخر مباراة، والدليل هو احتلالنا المركز الثالث وضمان مشاركتنا في كأس الإتحاد الإفريقي لأول مرة في تاريخ النادي، وهذا يدل بما لا يدع مجالا للشك العمل الجاد الذي نقوم به، وبالتالي نجني ثمار هذا العمل الذي أعطى أكله، ولا أظن أن فريق اتحاد طنجة كان بإمكانه أن يصل إلى أكثر مما حققناه حتى الآن.
هل أنتم راضون عن الإنتدابات التي قمتم بها خلال فترة الإنتقالات الصيفية الحالية؟
أول شيء يجب التأكيد عليه كرئيس أو مكتب مسير للفريق لسنا من يختار اللاعبين، لأن هذا دور مدرب الفريق الأول عبد الحق بنشيخة الذي يعرف مكامن الخصاص بالفريق واللاعبين الذين يرغب في انتدابهم، وأي لاعب يطلب التعاقد معه نقوم بالإستجابة لمطالبه بجلب لاعبين يريدهم المدرب، وأرى شخصيا أننا جلبنا لاعبين في المستوى لديهم سمعة طيبة وتجربة محترمة، وبالتالي بإمكانهم منح الإضافة للفريق، وأعدكم أن فريق اتحاد طنجة سيقول كلمته الموسم المقبل إن شاء الله.
هل تتخوفون أن ترهق هذه الإنتدابات الوازنة ميزانية الفريق؟
الحمد لله، نحن أذكياء فيما يخص الإنتدابات ويجب الإشارة كذلك أن جميع الإنتدابات التي قمنا بها خلال فترة “الميركاطو” الصيفي الحالي هي صفقات انتقال حر، كلفت الفريق صفر درهم بالتعاقد مع لاعبين أحرار بدون ارتباط بعقد مع أي فريق، فسياسة الفريق فيما يخص الإنتدابات هي التعامل مع اللاعب مباشرة وأيضا العمل على التوقيع معه بطريقة مباشرة، وبالتالي استطعنا ترشيد النفقات والإقتصاد في ميزانية الفريق، والدليل على ذلك أن جميع اللاعبين الذين قمنا بجلبهم ولا أحد قمنا بشراء عقده من فريقه السابق، بل جميع الإنتدابات كما قلت هي صفقات انتقال حر بأثمنة مناسبة، مع العلم أن هؤلاء اللاعبين كانت لديهم إغراءات مالية من فرق أخرى تفوق الأثمنة التي عرضها فريقنا، لكنهم فضلوا اختيار فارس البوغاز نظرا للثقة والسمعة التي يتمتع بها الفريق على الصعيد الوطني، ووقعوا في كشوفات اتحاد طنجة بأثمنة أقل اقترحت عليهم من فرق أخرى، وهذا في حد ذاته ما نفتخر به في فريقنا هو استرجاع الفريق لسمعته الحقيقية، والدليل على ذلك لاعبين كبار فضلوا اللعب مع اتحاد طنجة.
إلى ماذا ترجع عزوف المستشهرين عن دعم اتحاد طنجة؟
مع الأسف، هذا هو المشكل الذي ينقصنا في مدينة طنجة التي تعد ثاني قطب اقتصادي ببلادنا، من جهتنا قمنا ببعث دعوات لهؤلاء المستشهرين بالمدينة ولم يستجيبوا، وسنبقى ندق الأبواب لحثهم على دعم اتحاد طنجة، وأنا على يقين أنهم لن يبخلوا علينا بدعم هذا الفريق.
ما هي أهداف فريق اتحاد طنجة الموسم المقبل؟
سنلعب للتتويج بأحد الألقاب سواء على مستوى البطولة الوطنية أو كأس العرش أو مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ونطلب من الله أن يوفقنا لأنه في كرة القدم هناك عامل الحظ، وهدفنا بعد الإنتدابات الوازنة التي قمنا بها أن نبقى في البوديوم ونحافظ على مرتبتنا، وإذا تمكنا من إحراز اللقب سيكون من فضل الله، وأنا على يقين أن اتحاد طنجة سيقول كلمته وسيلعب للتتويج باللقب.
ما هي الإجراء التي ستتخذونها لضبط الأمور التنظيمية بالملعب الكبير بطنجة؟
من ناحية الأمور التنظيمية لولوج الجمهور للملعب الكبير بمدينة طنجة نعمل جهدنا الكامل، لكن هذا الملعب هو الذي يصعب فيه عملية التنظيم، ولا تنسى أن المباراة الودية للمنتخب الوطني المغربي مؤخرا بمدينة طنجة، وجد المنظمون عدة صعوبات لتنظيم المباراة على نحو جيد، بتواجد 4 ٱلاف رجل أمن خاص ورغم ذلك كان عندهم ثغرات تنظيمية كبيرة، أما نحن الحمد لله نسبيا توفقنا لأنه في الملعب الكبير بمدينة طنجة أؤكد لكم مرة أخرى صعب أن تنجح في التنظيم بنسبة مائة في المائة، نظرا لكون المجال المحيط بالملعب مفتوح وشبابيك الولوج قصيرة الشيء الذي يسهل معه التسلل إلى الملعب، ومن هذا المنبر الإعلامي نطلب من الجمهور الذي يذهب لمشاهدة مباريات الفريق أن يقتني تذكرته ويلتزم بالنظام، ويساعدوا الفريق لأنه ملك للمدينة ككل وليس لشخص معين، ونطلب الله أن يوفقنا حتى يكون تنظيم المباريات الموسم المقبل في مستوى أحسن.

التعاليق